تخيل نفسك أب أو أم لأسره بسيطه فى قريه نائيه من قرى مصر .. عندكم 4 أولاد مختلفى الشخصيات و التوجهات ..
واحد منهم قرر يبقى ثورى و يدافع عن حقوق الناس و يطالب بوطن أفضل و أنضف و أكثر عداله .. نزل مظاهره سلميه .. أعتقل و أهله مايعرفوش عنه حاجه .. والنظام و بهاليله بيشتموا فيه ليل نهار و بيتهموه بالعماله و تخريب البلد
التانى .. حس إن مفيش فايده .. فباع اللى وراه واللى قدامه و قرر يسافر فى مركب هجره غير شرعيه أملاً فى حياه أفضل .. بس للأسف المركب غرقت .. والنظام و بهاليله و معرصينه بيشتموا فيه ليل نهار و بيتهموه بالجشع و الكسل و الرغبه فى الثراء السريع
الثالث .. إنسان بسيط قرر إن يأكل عيش و يرضى بالموجود .. إشتغل على توكتوك .. و طالع عين أهله من غلاء الأسعار و تدنى الخدمات الصحيه و التعليميه .. فلما قرر يشتكى و يفضفض النظام و بهاليله و معرصينه شتموه و إتهموه بإنه عميل و مأجور و جاحد و ناكر للجميل و بيحاول يشوه سمعه مصر و يعمل مناخ تشاؤمى
الرابع بقى لسه مخلص تعليمه .. فالبلد قررت إنه مطلوب للتجنيد الأجبارى .. و عشان هو من أسره بسيطه و معندهوش واسطه .. تجنيده كان فى سيناء فى نقطه على الحدود غير مؤمنه أو مسلحه بشكل كافى .. إمبارح إتقتل و رجع لأهله فى صندوق .. فالنظام و بهاليله و معرصينه نشروا صورة جثته و إتشحتفوا عليها و تاجروا بيها و شتموا أهله و إخواته التانيين دفاعاً عن النظام
هى دى حياه 90 مليون مواطن فى مصر .. ما بين ثورى و مهاجر و سواق توكتوك و مجند و أب محدود الدخل و أم ثكلى و رجل نظام فاشل و مغفل و معرص