Wednesday, September 27, 2006

تخاريف صيام


  • أهلااااااااااااااَ .. إزيك يا إيهاب ؟ عامل أيه ؟
  • تمام .. الحمد لله
  • كل سنه وانت طيب
  • أيوه بس أنا السنه دى مش طيب !!ا

" دى مش غلاسه .. دى واقعيه "

Thursday, September 21, 2006

زعلان شويه


أنا اصلى زعلان شويه
مالك ؟
قلقان شويه
من أيه ؟
زهقان شويه
على ايه ؟
انا اصلى زى بقيت الناس
ماشى كده عايش وخلاص
بتجنن واتحير واتلخبط واتغير واقول يا ناس

قلقان شويه
على أيه ؟
زعلان شويه
من ايه ؟

اهه يعنى شويه
وده ليه ؟
انا اصلى زى بقيت الناااااااااااااااس


الضحك شكل البكا خالص
تلامذه وفصول ومدارس
يا مانجه ليه طارحه ف مارس
مالك ؟
زعلان شويه
من أيه ؟
قلقان شويه
على ايه ؟

حيراااااااااااان
طب ليه ؟
انا اصلى زى بقيت النااااااااااااااااااااااااااااس



انا اصلى كنت زمان حبيب
وشعر ايه وغنا ومكاتييب
ليه كل ما امسك هيا تسيب ؟

مالك ؟
زعلان شويه
من أيه ؟
فلقان شويه
على ايه ؟

حيران شويه
طيب
انا اصلى زى بقيت النااااااااااااااااااس



الليله مبسوط شويه
يا سلام
فرحان شويه
على ايه ؟
اهه يعنى شويه
من ايه ؟
انا اصلى فايت على بيتها
لقت عيونى ولاقيتها
وقالتلى اييييييييه .. يخرب بيتها
مالك ؟
فرحان شويه
من أيه ؟
قلقان شويه
على ايه ؟

شويه كده شويه
OK
انا اصلى زى بقيت الناس

ماشى كده عايش وخلاص
بتجنن واتحير واتلخبط واتغير واقول يا نااااااااااااااس


أغنيه "زعلان شويه" للفنان وجيه عزيز

Thursday, September 14, 2006

جعلونى تافهاَ



أيادى خفيه تعبث فى الظلام – أيه قلة الأدب دى من أولها – أيادى خفيه هى من تقوم بحياكه – حلوه حياكه دى – تلك المؤامره ضدى


مؤامره أيه وبتاع أيه ؟ .. ياعم إنت عندك بارانويا
بارانويا أيه يا حمار ؟ .. تفهم أيه أنت فى الطب النفسى والكلام الكبير ده .. إتنيل على عينك وأسكت
أفهم أيه فى الطب النفسى ؟! .. أنا أفهم أحسن منك ومن أحمد عكاشه شخصياَ .. يا أبنى أنا مريض نفسياَ .. إسئلنى أنا

خلاص .. خلاص ، أسكت بأه خلينى أكمل كتابه .. كنا بنقول أيه ؟ .. آآه المؤامره .. جعلونى تافهاَ
يا أبنى ماأنت طول عمرك تافه .. أيه الجديد يعنى ؟
مش قلت لك إنك حمار .. أنا عمرى ماكنت تافه .. قوللى ليه ؟
ليه يا نجم ؟

لأن التافه عمره ما عرف إنه تافه .. التافه بيبقى متكيف مع تفاهته .. معندوش مشكله .. مفيش حاجه مضيقاه .. عشان كده هو تافه
تصدق عندك حق ... ماأنت طلعت بتفهم أهه .. طيب يا سيدى مين بقى دول اللى جعلوك تافه ؟
كل حاجه فى الدنيا بتدفعنى أنى أكون تافه .. أو أتجنن .. إنت ما بتبصش حواليك ولا أيه ؟ .. إفتح الجرنان .. إفتح

إتفضل ياسيدى .. صباح التهييس .. ناس غرقت وناس طلع عين أبوهم 72 ساعه فى الميه عشان واحد معاه حصانه (عضو مجلس شورى) عايز يقبض التأمين على عبّاره شغاله بقالها 36 سنه فموت 1200 واحد !! ، لأ وبعد كل ده لسّه بيفاصلوا فى التعويضات

حوادث القطارات .. كل اسبوع فيه حادثه وناس تموت وناس تتحرق والحكومه تصرف تعويضات ووعود بمحاسبه المسئول محاسبه رادعه .. ووزير النقل يقدم استقالته .. ويرفضوها !! – الموضوع ده بيفكرنى بفؤاد المهندس فى مسرحيه سك على بناتك قاللك : "ودخلت السونا أدوّر على المأذون وكل شويه أحسس وأعتذر .. أحسس و أعتذر" .. أهي الحكومه كده

لأ وشوف الكوميديا .. ناس خايفه من أنفلونزا الطيور اللى هى مموته بتاع 100 واحد بس على مستوى العالم كله .. آل أيه .. جابوا ميه معدنيه يستحموا بيها عشان فى إشاعه طلعت إن فى وزه عيانه وقعت فى النيل فلوّثته

يا عم .. أرزااق .. رزق بتوع الميه المعدنيه

طيب يا سيدى أرزاق .. و شعبان عبد الرحيم .. أرزاق، و روبى .. أرزاق، و عمرو سماكه .. أرزاق، و محمدعطيه .. أرزاق
محمد عطيه .. إبن حلال .. فكرتنى .. معاد "ستار أكاديمى" ، دا "خليفه" و"مايا" النهارده نومينييز
نومى- أيه يا روح خالتك ؟
نومينييز .. يعنى واحد منهم هيطلع بره
إتفضل يا سيدى .. "الله يرحم جدّك اللى كان بيركب عالحمار ويبدّل برجليه" .. أديك إنت أهه واحد من ضحايا المؤامره
إتفرج إنت بس .. هاتعجبك أوى .. أنا كنت زيّك كده فى الأول ، وبعد كده إتعودت .. فى الأول هاتستغرب ، هما ليه مأضّينها أوى كده، ولاد مع بنات 24 ساعه .. آخر سبهلله ، ومش عارف مين بتحب مين ، ومين زعلان عشان مين خرجت ، ومين هايسافر اسبوع المجر عشان يحضر حفله للفريق اللى بيحبه مكافأه ليه عشان طلع أتفه واحد الأسبوع ده ،فباقى البنات بتبوسه عشان تودّعه – على فكره أسمه فادى من فلسطين !! – بس .. يوميين تلاته كده وهتلاقى نفسك بتحبهم ومتأثر بيهم و مش بعيد تصوّت للواد بتاع مصر


آه وأفتح أى قناه أغانى .. هتلاقى ناس فضياااااااااااه و معاها فلوس بالعبيط .. "أمير زحلان بيمسّى على فتاه المنيره" .. " جميله العتبه تبحث عن حب صادق" .. "البرنس بيحب نوسه موووووووت" .. 24 ساعه كده .. طبعاّ بغض النظر عن محتوى الأغانى


تسيبك من الأغانى وتقول هاشوف أى حاجه تانيه ، تلاقى آبليتك "هاله شو" مستضيفه واحد معفن وعماله تتكلم معاه عن دوره العظيم فى فيلمه الأخير اللى حقق 25 مليون جنيه ، عشان هو راجل فنان و المخرج راجل فنان وسامى العدل راجل فنان والجمهور هو اللى أبن كلب حمار ودخل الفيلم وأنا اللى أبن كلب بهيم مش بفهم فى الفن و لا فى الكوره عشان كده طلعت حته مهندس حقير

ช والصراحه راحه يا روحى .. إنت مابتعرفش ช

تقفل التليفزيون وتسيبك من الجرنان والكمبيوتر اللى مهنّج وتقعد فى حالك .. كافى خيرك شرك .. تلاقى حد جاى يشتغلك
أخوك عايز يذاكر ومابيحبش حد يقعد معاه فى الأوضه عشان بيتلخم
أمك فاضيه ، وجايه تاكلك دماغك فى أى موضوع مالكش فيه .. خضار .. طبيخ .. كبرت ولازم تتجوز .. أخوك مابيتصلش .. أختك شكلها عيانه .. أى حوار - على رأى سامى سرحان فى فيلم "الناظر" :"هاتشوفك هاتشوفك" – أو أبوك يظروفك كلمتين مالهمش لازمه : "مش تدخل تذاكرلك كلمتين يمكن تنجح السنه دى" .. "مش تدورلك على شغلانه بدل ماأنت قاعد كده" .. "مش تروح تزور جوز عمتك اللى عامل عمليّه اللوز من 6 أشهر" .. "طيب إنزل هات مش عارف أيه

تضطر آسفاَ إنك تسيبلهم البيت وتنزل تتسرمح فى الشوارع .. وعندك كذا أختيار

لو معاك فلوس

تروح كافيه تافه .. تقعد مع ناس تافهه تتكلموا كلام نسوان ، وتأكل شوكلات كيك وتشيّش طبعاَ وتضيعلك كام ساعه
تروح سينما .. تتفرج على الممثل العظيم اللى إنت لسّه شايفه مع هاله شو
تروح ديسكو – ما بتعرفش ترقص/ مابتحبش – أقعد إتفرج على البنات
ممكن تجيب حشيش وتقضيها .. ممكن حريم كمان

لو مش معاك فلوس


ممكن تتبرشط على حد معاه
تقعد على قهوه حقيره .. تعمل نفس الحاجات اللى كنت هتعملها فى الكافيه بس مافيش شوكلات كيك .. ممكن كمان تلعب إستيميشين .. أحسن حاجه تضيّع الوقت
ممكن تلعب بلاى ستيشين
ممكن تتسنكح مع صاحبتك .. لو عندك


- لو ليك فى الحريم .. ممكن تجيب حريم .. لو معاك فلوس و عندك مكنه - بضم الميم
لو ليك فى الحريم ومالكش فى الحرام .. ممكن تأضيها حب وحركات وحكايات و "أسامه منير" .. أهه تضيع وقت برضه
لو مالكش فى الحريم ولا الحرام .. يبقى إنت محترم .. كده يبقى إنت فى خطر .. تبتدى تنوّر أحمر .. فالناس بتوع الأيدى الخفيه – فاكرهم – ياكلولك دماغك

إزاى ؟
ستات ماشيه فى الشارع لابسه من غير هدوم .. ستات محجبّه ماشيه فى الشارع برضه لابسه من غير هدوم – دى تغيظك أكثر – شاب سنتيح ماشى مع واحده سنتيحه ومقضينها فى الشارع
يا سيدى .. إعمل مش من هنا

( ...) شوفت .. أديك بدأت تتعود .. جعلوك تافهاّ أو

طيب ياعم .. أنا تافه و (....) ، إنت عملت أيه ؟
ولا حاجه .. جعلونى تافهاَ

طيب ، ما تغيير حياتك ؟
ما بتتغيرش .. عشان تتغير لازم تقدر تتحكم فيها .. وعشان تتحكم فيها لازم تبقى حرّ .. وعشان تبقى حرّ لازم تبقى حاجه .. حاجه ومعاك فلوس

ما تبقى حاجه

مش بقوللك إنك حمار .. عشان تبقى حاجه لازم تتعلم وتشتغل .. وبعد كده تبدع

تتعلم ؟! .. فى بلدنا دى صعب .. بس إفترض إنك إتعلمت
دوّر بقى على شغل .. هييييييييييييييييه .. حللنى

إيه ده لقييت شغل ؟! .. إستنى ، إنت رايح فيين .. فيه جيش
إنت نسيت ولا أيه ؟ .. المؤامره .. ماتقولش بارانويا .. إيه عااادى جيش .. عندك جيش
إلا بالمناسبه صحيح .. هو علاء وجمال مبارك دخلوا الجيش ؟

يا عم وإنت مالك ؟ .. إنت أبوك ريّس ؟ .. إتنيل أسكت وخليك فى اللى أنت فيه
طيب .. OK.. صبّرنى يا صابر .. آدى سنه وراحت
ممكن ثلاثه .. بلاش التفائل اللى عندك ده
تلاته .. تلاته .. كلله بيعدّى
خلاص .. خلصتهم

أيه ده .. بالسرعه دى ؟
سرعه أيه ؟! .. أنا عندى 26 سنه .. مش فاكر حاجه من اللى أتعلمته .. ولسه هابتدى حياتى
خلاص دوّر على شغل تانى
أه بس المره دى .. حللنى بجد
ليه ياعم ؟
عادى يعنى .. إنت نسيت اللى إتعلمته .. وعدد السكان زاد .. يبقى عدد الطلبه زاد .. يبقى البطاله زادت .. يبقى فرص العمل قلّت
لا يا عم ربّك كريم .. قادر يرزقنى
طيب .. عشان البق الحلو ده .. أديك لقيت شغل .. بمرتب كويس كمان 1500 جنيه
أيه ؟

إحمد ربنا .. إنت طايل
أيوه بس
شششششششش .. إدخل إشتغل
أيوه بس الشغلانه دى مش تخصصى .. مش حبيبها .. مش

أوعى تتبطّر على النعمه .. أوعى .. إنت كنت من سطرين قاعد صايع .. قوام بقيت تقول مش و بس و تش
طيب .. بس المرتب

ماله ؟

شغال .. بس هفضل مأضّيها كده على طول ؟ .. مش هتجوز بقى ولا أيه ؟

تت-أيه ؟! .. إنت عبيط يا أبنى ولا ايه ؟ .. أيه الكلام الكبير ده
كبير أيه يا عم .. أنا اللى بقيت كبير .. أنا عندى 28 سنه

وماله .. سن النضج
نضج أيه يا عم ؟! .. أنا عفّنت على الشجره
مهو جواز فى الظروف دى صعب .. المفروض تجيب شقّه ، ويبقى عندك دخل ثابت عشان تعرف تعيش
وده هيحصل إمتى بقى إن شاء الله ؟

خللى عندك أمل .. إنت مش مؤمن ولا أيه ؟
آآه .. إنت كمان هتكفرنى ؟ .. إشطه
ممكن دلوقتى تنسى موضوع الجواز ده شويّه .. قضّيها
أيوه .. أزاى يعنى ؟
حريم و حشيش .. كده يعنى .. قضّيها يا عم
كنت قضّيتها زمان لمّا هقضّيها دلوقتى .. ماينفعش
أيه ده يله ؟! .. تصدّق إنك طلعت محترم
طيب ما أنا عارف .. وبعدين ؟

مش عارف .. بس مش ملاحظ حاجه ؟
أيه ؟
إن موضوع محترم ده هو اللى مودّيك فى داهيه

أيه ده .. أنت بقيت تتكلّم زيّهم أهه
هما مين دول ؟
الأيدى الخفيه .. المؤامره .. إنت كمان طلعت شريك فى المؤامره حتى إنت ؟
أنا مين يا عم !! .. إنت بتكلم نفسك

أه صحيح .. أنا عمال أكلم نفسى من الصبح .. يبقى أنا شريك فى المؤامره .. زعيم العصابه .. يعنى أنا السبب فى الأخر .. طيييييب أهه .. آآآآآآآآآآآآآآآآه


ناس معرفهمش .. الظاهر جيراننا : يا عينى يا أبنى .. مات فى عز شبابه .. ونبى كان كويس و أبن حلال
"إن لله وإن إليه راجعون"

وحدووووووووووووووه .. لأ إله إلا الله


صوت من بعيييييييييييييد : الصراحه راحه يا روحى .. إنت مابتعرفش

Thursday, September 07, 2006

دماغ ناس




معملتش دماغ- ناس قبل كده ؟
ايه دماغ- ناس دى
دماغ ناس" .. زى دماغ قهوه .. دماغ حشيش .. تعمل دماغ ناس"

بص ياسيدى
لو فى يوم لقيت نفسك متضايق ومخنوق وملكش نفس تكلّم حد ومش لاقى حاجه تعملها .. إنزل الشارع إتمشى لواحدك و تأمّل فى الناس
هتلاقى الموضوع مسلّى جداَ

الشعب المصرى ده لذيذ طحن .. دماااااااااااااااااغ

هتلاقى ناس طالع عين أهلهم فى أتوبيس فيه 186 واحد والناس طالعين من الشبابيك والجو حر .. والناس لسّه بتركب وهى مبتسمه وحاسه بالكفاح .. وتلاقى واحده ست تخينه – غالباَ موظفه – دخلت وسط ال 120 واحد اللى واقفين على الباب و أخترقت الجموع فى براعه ورشاقه تحسد عليها

بنت لابسه هدوم المدرسه ومزوغه ماشيه مع ولد – ممكن تحلف إنه مش هيلاقى شغل ولا بعد 100 سنه من شكله – وان لقى .. أول حاجه هيعملها انه يسيب البنت دى .. كفايه فقر بقى

واحد ومراته - كبار فى السن – ماشيين على الكورنيش بياكلوا ترمس فى منتهى السعاده و الأمتنان و مش عايزين حاجه تانيه من الدنيا

واحد شكله تعبان طحن ومش لاقى ياكل ، بس جايب أحدث " أوبايل" و بيتكلم فيه بصوت عالى فى وسط الشارع .. عشان هو حر

واحد عمره ما شاف الزبده فى حياته ولا يعرف بتستخدم فى أيه أساساَ .. عاملين معاه لقاء فى القناه الثالثه بيسألوه عن رأيه فى مقاطعه المنتجات الدنماركيه .. قلهم " أه طبعاَ انا مع المقاطعه دا واجب وطنى يا جماعه أنتوا بتتكلموا إزاى؟

واحد واقف مع خطيبته/صحبته قدام قفص الأسود فى جنينه الحيوانات بيقولها : " بصى .. أهو ده بقى أسد !!" شاعراَ بأنه قد منحها العلم والمعرفه المطلقه واسرار الكون

بنات بكرش لابسه بديهات ستومك .. عشان دى الموضه

أسره مكونه من 4 أفراد أب وأم وبنت شابه وولد فى أعدادى قاعدين فى كافيه.. طلبوا عصاير وشيشتين .. مين اللى شرب الشيش ؟! .. البنت وأمها .. أه والله .. الموضوع ده حصل قدامى

مره كان فى ماتش للأهلى و فريق تانى مش فاكره .. كان فيه 2 منقبات بيشجعوا فى المدرجات !! .. و واحده منهم كانت لابسه نقاب أحمر .. تشجيع بقى .. صباح التهييس

جرب أنت كمان تعمل دماغ ناس .. هتلاقى الموضوع مسلّى جداَ

كلام فارغ


منذ زمن بعيد بعيد .. وفى مكان بعيد .. كان هناك قريه صغيره نائيه يسكنها اناس طيبون ؛ تعرف بقريه السعاده ، وكانت تلك القريه مشهوره بسعاده اهلها الدائمه ؛ فقد كان اهلها دائمى الإبتسام وكان من عادات اهلها الغريبه أنهم يذهبون فى صباح كل يوم إلى منزل قديم و مهجور يقع فى أطراف القريه ؛ تحيط به حديقه كبيره وقد كان المنزل رغم قدمه تبدو عليه سمات الجمال والعراقه ؛ كان له كياناً مهيباً محبباً ؛ إذا جاز التعبير
وكان أهل القريه يذهبون فى كل صباح ليجلسوا تحت إحدى شرفات المنزل ـ الشرفه الخلفيه تحديداً ـ من الفجر وحتى طلوع الشمس لينتظروا .. ماذا ينتظرون؟ .. من ينتظرون؟ .. لماذا ينتظرون؟ .. لا أحد يعرف ..
ولكنهم كانوا فى كل مره يعودوا سعداء ، ويذهبون إلى اعمالهم فى سعاده ونشاط ملحوظين ؛ ولم يكن أحد يعلم سر هذا المنزل أو سر تلك السعاده 0

وفى بلاد بعيده .. كان هناك ملك عجوز ، وقد كان لهذا الملك إبناً وحيداً ؛
وكان سيتولى حكم البلاد عما قريب .. ولكنه مات فى إحدى رحلات الصيد التى كان كثيراً ما يقوم بها 0

حزن الملك على إبنه حزناً شديداً إلى ان مرض من شده الحزن ؛ فأوصاه أحد الحكماء بالذهاب إلى قريه السعاده لعله يجد هناك ما ينسيه أحزانه و يخفف عنه ألآمه 0

وسافر الملك العجوز ~ مش مشكله سافر بإيه رغم إن البلاد بعيده وهو صحته على أده .. اهو سافر وخلاص ~ إلى قريه السعاده بنائاً على طلب الحكماء 0

فى البدايه إندهش الملك بشده لسعاده أهل القريه الدائمه وعلم بحكايه المنزل المهجور الذى يذهبون إليه كل يوم فقرر الذهاب ليعرف سبب سعادتهم 0

كان الملك قد قرر أن يراقب أهل القريه من بعيد وهم ذاهبون إلى المنزل المهجور كى لا يثير ريبتهم و لكى يراهم على طبيعتهم و يعرف سر سعادتهم

كان اليوم التالى شديد البروده وقد أغرقت الأمطار القريه وإمتلأ الجو بالضباب
والغيوم ، فقرر الملك العجوز أن يؤجل مهمته لليوم التالى لعل الجو يتحسن ~ قلت لكم الراجل صاحب عيا وسنّه ما يسمحش بالبهدله ~

وفي اليوم التالى كان الجو قد تحسن ~ يا راجل ~ وقلت حده الأمطار وإنقشع الضباب ~ شوفت إنقشع دى؟ ~ فقرر الملك الخروج فى الفجر و الذهاب للبيت المهجور

لاحظ الملك عند إقترابه من البيت إزدياد الضباب شيئاً فشيئاً ، فأعتقد فى بادئ الأمر أنه واهم ولكنه كان كلما إقترب يزداد الضباب بالفعل ، إلى أن وصل إلى البيت وعرف سبب هذا الضباب

لقد كان أهل القريه جميعاً جالسين يدخنون فى سعاده بالغه وقد كان الضباب ما هو إلا سحب الدخان المتصاعده منهم 0

ورأى الملك العجوز مجموعه من الشيوخ يجلسون فى حلقه يدخنون فى سعاده فقرر الجلوس معهم لمعرفه سر سعاده أهل القريه 0

سأل الملك أحد الشيوخ عن سر سعادتهم الدائمه وسر ذهابهم لهذا المكان كل يوم .. فرد عليه الشيخ قائلاً : " مساء الخييييير " وأعطاه سيجاره ؛ وقال له سأحكى لك القصه كاملةً

قال الشيخ : " منذ زمن بعيد كان هذا البيت ملكاً لأحد الأغنياء وقد كان صاحبه
رجلاً شديد الثراء والنفوذ ، وكان لهذا الرجل إبنه وحيده بارعه الجمال ، وكان
والدها يحبها بشده فكان لا يتركها تخرج كثيراً من البيت خوفاً عليها ، كان
يتركها فقط تذهب فى نزهات قصيره حول المنزل ، وفى أحد المرات رأت الأبنه شاباً وسيماً يافعاً ولم تكن الأبنه ترى كثيراً من الناس بسبب قله خروجها من البيت ، فتعلقت الأبنه بهذا الشاب وأحبته حباً شديداً وبادلها الشاب نفس الحب ؛ وقد كان هذا الشاب من أسره فقيره ومتواضعه ~ طبعاً ، شئ طبيعى ومتوقع ~

وعندما علم الرجل الثرى بحب إبنته لهذا الفتى غضب و ثار ثورة عارمه ~ ده العادى ~ وأعلن عن رفضه لعلاقتها بهذا الشاب رفضاً تاماً ~ عادى برضه ~ وقرر منع إبنته من رؤيه هذا الشاب أو الخروج من البيت ~ بتحصل كتير ~

فأمتنعت الأبنه عن الطعام كى ترغم والدها على الموافقه على الزواج ممن تحب ~ حركات بنات ~ ولكن والدها كان قاسى القلب و رفض الخضوع لرغبه إبنته ~ لأ راجل ياه ~

وفى تلك الأثناء كان الفتى يذهب كل يوم ـ عند الفجر ـ ليجلس تحت شرفه حبيبته لعله يراها مصادفهً أو يسمع صوتها ؛ ولكن بلا فائده

إلى أن ماتت الفتاه نتيجه لإمتناعها عن الطعام ~ أيه ده ؟! ~ ثم تبعها والدها حزناً عليها ~ ألللللله ~ لكن الفتى لم يصدق موت حبيبته ودأب على الذهاب إلى بيتها كعادته ليجلس تحت الشرفه لعله يراها 0

وفى إحدى المرات ـ فى إحدى الليالى البارده تحديداً ـ قام الفتى فى أثناء
إنتظاره بإشعال النيران فى بعض الحشائش الجافه الموجوده فى الحديقه كى تمنحه بعض الدفء ، ولكن بعد فتره أحس الفتى بسعاده بالغه و نسى السبب الذى جاء من أجله ~ أتارى الراجل الغنى كان تاجر مخدرات ـ طبعاً ، امّال هيجيب الفلوس دى كلها منين ـ وكان زارع الأرض بانجو ~ ومن يومها إعتاد الفتى الذهاب للمنزل المهجور لا ليرى حبيبته ~ خلاص بقى الله يرحمها ~ ولكن ليشعل فى الحشائش ويعود سعيداً 0

وعندما لاحظ أهل القريه تبدل حال الفتى من حزن شديد على حبيبته إلى سعاده غامره ، قرروا سؤاله عما ألمّ به ، فحكى لهم الفتى قصته ، ومنذ ذلك الحين أصبح اهل القريه يذهبون إلى المنزل المهجور من الفجر وحتى طلوع الشمس ~ يعملوا إصطباحه ~ ويعودوا فى غايه السعاده 0

ولما إنتهى الشيخ من سرد قصته على الملك العجوز لاحظ أن الملك لا يبدى أى رد فعل ؛ وقام بتحريكه ، فإكتشف أنه قد مات ~ مش قلت إنه راجل صاحب عيا و صحته على أدّه ، طبعاً مستحملش الهباب ده و راح فيها ~ الله يرحمه 0